فصل: قال ابن عاشور:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال البقاعي:

وفي قوله: {ترى} بالتاء إقبالًا على النبي صلى الله عليه وسلم تعجيب له بما ينالهم مما أصابوه، وفيه إشعار بأن ذلك من أمر يعلو أمره إلى محل رؤيته التي هي أتم الرؤية، وفي قوله: {يرى} بالياء تحسر عليهم يشعر بأن منالهم من رؤية العذاب مما كان يزجرهم عما هم عليه لو رأوه. انتهى.
سؤال: إن قيل: كيف جاء قوله: {وَلَوْ يَرَى الذين ظَلَمُواْ} وهو مستقبل مع قوله: {إِذْ يَرَوْنَ العذاب} وإذ للماضي؟
قلنا: إنما جاء على لفظ المضي لأن وقوع الساعة قريب.
قال تعالى: {وَمَا أَمْرُ الساعة إِلاَّ كَلَمْحِ البصر أَوْ هُوَ أَقْرَبُ} [النحل: 77] وقال: {لَعَلَّ الساعة قَرِيبٌ} [الشورى: 17] وكل ما كان قريب الوقوع فإنه يجري مجرى ما وقع وحصل وعلى هذا التأويل قال تعالى: {وَنَادَى أصحاب الجنة} [الأعراف: 44] وقول المقيم: قد قامت الصلاة يقول ذلك قبل إيقاعه التحريم للصلاة لقرب ذلك وقد جاء كثير في التنزيل من هذا الباب قال تعالى: {وَلَوْ ترى إِذْ وُقِفُواْ} [الأنعام: 27]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظالمون} [سبأ: 31]، {وَلَوْ ترى إِذْ فَزِعُواْ} [سبأ: 51]، {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى} [الأنفال: 50]. اهـ.

.قال ابن عاشور:

و{الذين ظلموا} هم الذين اتخذوا من دون الله أندادًا فهو من الإظهار في مقام الإضمار ليكون شاملًا لهؤلاء المشركين وغيرهم، وجعل اتخاذهم الأنداد ظلمًا لأنه اعتداء على عدة حقوق فقد اعتدوا على حق الله تعالى من وجوب توحيده، واعتدوا على من جعلوهم أندادًا لله على العقلاء منهم مثل الملائكة وعيسى، ومثل ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر، فقد ورد في الصحيح عن ابن عباس أنهم كانوا رجالًا صالحين من قوم نوح فلما ماتوا اتخذ قومهم لهم تماثيل ثم عبدوها، ومثل اللات يزعم العرب أنه رجل كان يلت السويق للحجيج وأن أصله اللات بتشديد التاء، فبذلك ظلموهم إذ كانوا سببًا لهول يحصل لهم من السؤال يوم القيامة كما قال الله تعالى: {وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله} [المائدة: 116] وقال: {ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة أهوؤلاء إياكم كانوا يعبدون} [سبأ: 40] الآية وقال: {ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هئلاء أم هم ضلوا السبيل} [الفرقان: 17] الآية، وظلموا أنفسهم في ذلك بتعريضها للسخرية في الدنيا وللعذاب في الآخرة وظلموا أعقابهم وقومهم الذين يتبعونهم في هذا الضلال فتمضي عليه العصور والأجيال، ولذلك حذف مفعول {ظلموا} لقصد التعميم، ولك أن تجعل {ظلموا} بمعنى أشركوا كما هو الشائع في القرآن قال تعالى عن لقمان: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13] وعليه فالفعل منزَّل منزلة اللازم لأنه صار كاللقب. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَلَوْ يَرَى الذين ظلموا إِذْ يَرَوْنَ العذاب} الآية.
المراد بالذين ظلموا الكفار وقد بين ذلك بقوله في آخر الآية: {وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النار} [البقرة: 167]، ويدل لذلك قوله تعالى عن لقمان مقررًا له: {يابني لاَ تُشْرِكْ بالله إِنَّ الشرك لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]، وقوله جل وعلا: {والكافرون هُمُ الظالمون} [البقرة: 254]، وقوله: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظالمين} [يونس: 106]. اهـ.

.قال القرطبي:

في الآية إشكال وحذف؛ فقال أبو عبيد: المعنى لو يرى الذين ظلموا في الدنيا عذاب الآخرة لعلموا حين يرونه أن القُوّة لله جميعًا.
و{يرى} على هذا من رؤية البصر. قال النحاس في كتاب معاني القرآن له: وهذا القول هو الذي عليه أهل التفسير. وقال في كتاب إعراب القرآن له: وروي عن محمد بن يزيد أنه قال: هذا التفسير الذي جاء به أبو عبيد بعيد، وليست عبارته فيه بالجيدة؛ لأنه يقدّر: ولو يرى الذين ظلموا العذاب؛ فكأنه يجعله مشكوكًا فيه وقد أوجبه الله تعالى؛ ولكن التقدير وهو قول الأخفش: ولو يرى الذين ظلموا أن القوّة لله.
و{يرى} بمعنى يعلم؛ أي لو يعلمون حقيقة قوّة الله عزّ وجلّ وشدّة عذابه؛ ف {يرى} واقعة على أن القوّة لله، وسدّت مَسدّ المفعولين. و{الذين} فاعل {يرى}، وجواب {لو} محذوف؛ أي ليتبيّنُوا ضرر اتخاذهم الآلهة؛ كما قال عزّ وجلّ: {وَلَوْ ترى إِذْ وُقِفُواْ على رَبِّهِمْ} [الأنعام: 27]، {وَلَوْ ترى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النار} [الأنعام: 30] ولم يأت ل {لَو} جواب. قال الزهري وقتادة: الإضمار أشدّ للوعيد؛ ومثله قول القائل: لو رأيتَ فلانًا والسياط تأخذه! ومن قرأ بالتاء فالتقدير: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم العذاب وفزعهم منه واستعظامهم له لأقرّوا أن القوّة لله؛ فالجواب مضمر على هذا النحو من المعنى وهو العامل في {أنّ}.
وتقدير آخر: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم العذاب وفزعهم منه لعلمت أن القوّة لله جميعًا. وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم علم ذلك، ولكن خوطب والمراد أمّته؛ فإن فيهم من يحتاج إلى تقوية علمه بمشاهدة مثل هذا. ويجوز أن يكون المعنى: قل يا محمد للظالم هذا. وقيل: {أنّ} في موضع نصب مفعول من أجله؛ أي لأن القوة لله جميعًا. وأنشد سيبويه:
وأغفرُ عوراءَ الكريم ادخاره ** وأَعْرِضُ عن شتم اللئيم تكَرُّما

أي لادخاره؛ والمعنى: ولو ترى يا محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم للعذاب لأنّ القوّة لله لعلمت مبلغهم من النكال ولاستعظمت ما حَلَّ بهم. ودخلت {إذ} وهي لمَا مضى في إثبات هذه المستقبلات تقريبًا للأمر وتصحيحًا لوقوعه. اهـ.

.قال البقاعي:

{إذ يرون} أي الوقت الذي يبصرون فيه العذاب، أي الأكبر الذي لا عذاب مثله؛ كما أفهمه تعريفه بأل، ثم بينه بقوله: {إن القوة} وهي مُنّة الباطن التي يجدها المقتدر منشأ لما يبديه ظاهره وما يبديه ظاهره قدرة القوى جمعها وأصلها والقدرة ظاهرها وتفصيل إنشائها لله جميعًا، فإنه لا شيء أشق على الإنسان من أن يرى خصمه نافذ الأمر منفردًا بالعز في كل معنى لاسيما إذا كان جبارًا متكبرًا شديد البطش ممن عصاه، كما يشير إليه قوله: {وإن الله شديد العذاب} ولاسيما إذا كان العاصي له قد أساء إليه بالإساءة إلى أوليائه وبالغ حتى لم يدع للصلح موضعًا. وقال الحرالي: موضع الرؤية في الحقيقة هو أن القوة لله جميعًا سلبًا عن جميع أندادهم الذين أحبوهم وعن أنفسهم، كما قال قائلهم {نحن أولو قوة وأولو بأس شديد} [النمل: 33] لكن لما كان رؤيتهم لذلك عن رؤية مشهود العذاب الذي هو أتم العذاب ذكر العذاب الذي هو ظاهر مرأى أن القوة لله جميعًا، وفي {إن القوة} إعلام باطلاعهم يوم هذه الرؤية على بواطن أندادهم وسلبها ما شأن البواطن أن تتحلى به من القوة من حيث وصفهم لهم بالحب الباطن أطلعهم على سلب قواهم الباطنة بالرؤية التي هي باطن البصر الذي هو باطن النظر، ولما ذكر أمر القوة عطف عليه ما هو أمر القدرة فقال: {وإن الله شديد العذاب} إكمالًا للخطاب بظاهره، واستأنف معه الاسم العظيم لإظهار ما بين غايتي الباطن والظاهر في أمر القدرة والقوة، ليكون مع المنظر الظاهر بالقدرة اسم أظهره واستأن فهو قدم ذكره كما كان مع المرأى الباطن بالقوة اسمًا أضاف إليه وأنهى له ليقع ماولى أول الخطاب مقابل ما ختم به الخطاب، فينعطف أوله على آخره وآخره على أوله باطنًا لظاهر وظاهرًا لباطن في المتعاطفين جميعًا في قوله: {إن القوة لله جميعًا وإن الله شديد العذاب} انتهى أو يقال: إذ يرون العذاب الذي يتوعدون به الآن لأن القوة لله جميعًا فلا مانع له من إتيانهم به، كما تبين في الآيتين قبلها أنه لا كفؤ له وأنه كامل القدرة شامل العلم، والجواب محذوف لتهويله لذهاب وهم المتوعد إلى كل ضرب من أنواع التوعد، ولو ذكر ضرب منه لأمكن أن يوطن نفسه عليه، فالتقدير: لو رأيت أو رأوا ذلك الوقت الذي يشاهدون فيه تلك العظمة لرأيت أو لرأوا أمرًا فظيعًا هائلًا شاغلًا لهم عن اتخاذ الأنداد ومحبتها وغير ذلك من الظلم، وحذف الجواب للعلم به كما حذف من أمثاله. اهـ.
قوله تعالى: {جميعا}.
{وجميعًا} استعمل في الكثرة والشدة فقوة غيره كالعدم وهذا كاستعمال ألفاظ الكثرة في معنى القوة وألفاظ القلة في معنى الوهن كما في قول تأبط شرًا:
قليلُ التشكي للمُلِمِّ يصيبُه ** كثيرُ الهوى شتَّى النَّوى والمسالك

أراد شديد الغرام. اهـ.

.قال الألوسي:

وفائدة هذه الجملة المبالغة في تهويل الخطب وتفظيع الأمر، فإن اختصاص القوة به تعالى لا يوجب شدة العذاب لجواز تركه عفوًا مع القدرة عليه. اهـ.
سؤال: لم حذف جواب {لو}؟
وجواب {لو} محذوف لقصد التفخيم وتهويل الأمر لتذهب النفس في تصويره كل مذهب ممكن ونظيره {ولو ترى إذ الظالمون في غمَرَات الموت} [الأنعام: 93] {ولو ترى إذ وقفوا على النار} [الأنعام: 27] {وَلَوْ أَنَّ قُرْءَانًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ} [الرعد: 31]، قال المرزوقي عند قول الشَّمَيْذَرِ الحارثي:
وقد ساءني ما جرَّتتِ الحرب بيننا ** بنِي عَمِّنا لو كان أمرًا مُدَانِيا

حَذْفُ الجواب في مثل هاته المواضع أبلغ وأدل على المراد بدليل أن السيد إذا قال لعبده لئن قمتُ إليك ثم سكتَ تزاحم على العبد من الظنون المعترضة للتوعد ما لا يتزاحم لو نص على ضرببٍ من العذاب. اهـ.

.أسئلة وأجوبة:

.أسئلة وأجوبة لابن عرفة:

قوله تعالى: {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله}.
إن قلت: هم إنما كانوا يعبدونهم والعبادة أخص من المحبة لأن الواحد منا يحب ولده وأباه وأمه ولا يعبدهم فهلا قيل: يعبدونهم؟
قلت: أجاب ابن عرفة بوجهين:
- الأول: أنه ذمهم على الوصف الأعم وهو المحبة ليفيد الذم على الأخص وهو العبادة من باب أحرى.
- الجواب الثاني: أنه عدل عن لفظ العبادة استعظاما له واستحقارا للأصنام أن تنسب إليهم العبادة.
قيل لابن عرفة: إن هذه الآية تدل على أن ارتباط الدليل بالمدلول عادي لا عقلي، لأن هؤلاء نظروا فلم يؤمنوا؟
فقال ابن عرفة: لعلهم لم ينظروا أو نظروا فلم يهتدوا للعثور على الوجه الذي منه يدل الدليل. قال: وهما مسألتان في أصول الدين. مسألة تخالف العلم مع التّمكن من مراد النظر الصحيح.
ومسألة تخالف العلم مع حصول النظر الصحيح فالآية إنما تدل على الأول لا على الثاني. اهـ.

.سؤال: ما معنى الند؟

الجواب كما ذكره ابن عطية:
الند والنظير والمقاوم والموازي كان ضدًا أو خلافًا أو مثلًا، إذا قاوم من جهة فهو منها ند، وقال مجاهد وقتادة: المراد بالأنداد الأوثان، وجاء ضميرها في {يحبونهم} ضمير من يعقل لما أنزلت بالعبادة منزلة من يعقل، وقال ابن عباس والسدي: المراد بالأنداد الرؤساء المتبعون يطيعونهم في معاصي الله تعالى. اهـ.

.سؤال: ما المراد من الأنداد؟

الجواب: قال الفخر:
اختلفوا في المراد بالأنداد على أقوال.
أحدها: أنها هي الأوثان التي اتخذوها آلهة لتقربهم إلى الله زلفى، ورجوا من عندها النفع والضر، وقصدوها بالمسائل، ونذروا لها النذور، وقربوا لها القرابين، وهو قول أكثر المفسرين، وعلى هذا الأصنام أنداد بعضها لبعض، أي أمثال ليس إنها أندادًا لله، أو المعنى: إنها أنداد لله تعالى بحسب ظنونهم الفاسدة.
وثانيها: إنهم السادة الذين كانوا يطيعونهم فيحلون لمكان طاعتهم ما حرم الله، ويحرمون ما أحل الله، عن السدي، والقائلون بهذا القول رجحوا هذا القول على الأول من وجوه.
الأول: أن قوله: {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ الله} الهاء والميم فيه ضمير العقلاء.
الثاني: أنه يبعد أنهم كانوا يحبون الأصنام كمحبتهم الله تعالى مع علمهم بأنها لا تضر ولا تنفع.
الثالث: أن الله تعالى ذكره بعد هذه الآية: {إِذْ تَبَرَّأَ الذين اتبعوا مِنَ الذين اتبعوا} [البقرة: 166] وذلك لا يليق إلا بمن اتخذ الرجال أنداد وأمثالًا لله تعالى، يلتزمون من تعظيمهم والانقياد لهم، ما يلتزمه المؤمنون من الانقياد لله تعالى.
القول الثالث: في تفسير الأنداد قول الصوفية والعارفين، وهو أن كل شيء شغلت قلبك به سوى الله تعالى، فقد جعلته في قلبك ندًا لله تعالى وهو المراد من قوله: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ} [الفرقان: 43]. اهـ.
سؤال: فإن قيل: إذا كان المؤمنون أشد حبًا لله فما معنى قوله: {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ الله}؟
قيل له: يحتمل أن بعض المؤمنين حبهم مثل حبهم وبعضهم أشد حبًا، وفي أول الآية ذكر بعض المؤمنين، وفي آخر الآية ذكر المؤمنين الذين هم أشد حبًا لله. والحب لله أن يطيعوه في أمره وينتهوا عن نهيه، فكل من كان أطوع لله فهو أشد حبًا له. كما قال القائل:
لَوْ كَانَ حُبُّكَ صَاِدقًا لأَطَعْتَه ** إِنَّ المُحْبَّ لِمَنْ يُحْبُّ مُطِيعُ

سؤال: فإن قيل: العاقل يستحيل أن يكون حبه للأوثان كحبه لله، وذلك لأنه بضرورة العقل يعلم أن هذه الأوثان أحجار لا تنفع، ولا تضر، ولا تسمع، ولا تبصر ولا تعقل، وكانوا مقرين بأن لهذا العالم صانعًا مدبرًا حكيمًا ولهذا قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض لَيَقُولُنَّ الله} [الزمر: 38] ومع هذا الاعتقاد كيف يعقل أن يكون حبهم لتلك الأوثان كحبهم لله تعالى، وأيضًا فإن الله تعالى حكى عنهم أنهم قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى الله زُلْفَى} [الزمر: 3] وإذا كان كذلك، كان المقصود الأصلي طلب مرضات الله تعالى، فكيف يعقل الاستواء في الحب مع هذا القول؟
قلنا قوله: {يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ الله} أي في الطاعة لها، والتعظيم لها، فالاستواء على هذا القول في المحبة لا ينافي ما ذكرتموه. اهـ.